سورة الشعراء - تفسير تفسير المنتخب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (127) أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (131) وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ (132) أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ (133) وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (134) إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (135)}
127- وما أطلب منكم على نصحى وإرشادى أي نوع من أنواع الأجر. ما جزائى إلا على خالق العالمين.
128- أتُشَيِّدون بكل مكان مرتفع من الأرض بناء شامخاً تتفاخرون به، وتجتمعون فيه لتعيثوا وتفسدوا؟ يريد سبحانه تنبيههم إلى ما ينفعهم، وتوبيخهم على ترك الإيمان وعمل الصالحات.
129- وتتخذون قصوراً مشيدة منيعة، وحياضاً للماء مؤملين الخلود في هذه الدنيا كأنكم لا تموتون.
130- وإذا أخذتم أخذ العقوبة أسرفتم في البغى جبارين، تقتلون وتضربون غاضبين بلا رأفة.
131- فخافوا الله في البطش، وامتثلوا أمرى فيما أدعوكم إليه، فإنه أنفع لكم وأبقى.
132- واحذروا غضب الله الذي بسط إليكم يد إنعامه بالذى تعلمونه بين أيديكم من ألوان عطائه.
133- عدَّد ما أمدهم به من إبل وبقر وغنم، وبنين أقوياء، ليحفظوا لهم الأنعام، ويعينوهم على تكاليف الحياة.
134- وبساتين مثمرات، وعيون تجرى بالماء الذي تحتاجون إليه.
135- إني أخاف أن يُنزل الله بكم عذاباً شديداً في الدنيا، ويُدخلكم في الآخرة نار جهنم، بسبب طغيانكم وإنعام الله عليكم.


{قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ (136) إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ (137) وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (138) فَكَذَّبُوهُ فَأَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ (139) وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (140) كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ (141) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (142) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (143) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (144)}
136- قالوا- استخفافاً به-: سواء لدينا بالغت في وعظنا وإنذارنا أم لم تكن من الواعظين.
137- ما هذا الذي جئتنا به إلا كذب الأولين وأباطيلهم، اعتادوا تلفيق مثله، فلا نرجع عما نحن فيه.
138- وما نحن بمعذبين على ما يصدر منا من عمل.
139- فاستمروا على تكذيبه، فعاجلهم الله بالهلاك، إن في ذلك الذي أنزله الله بعاد جزاء تكذيبهم لحجة تدل على كمال قدرة الله، وما كان أكثر الذين تتلوا عليهم نبأ عاد مؤمنين.
140- وإن ربك لهو القاهر للجبارين، الرحيم بالمؤمنين.
141- كذبت قبيلة ثمود صالحاً في رسالته ودعوته لهم إلى توحيد الله، وبهذا كذبوا جميع المرسلين، لاتحاد رسالاتهم في أصولها.
142- اذكر لقومك- أيها الرسول- وقت أن قال لثمود أخوهم صالح في النسب والوطن: ألا تخشون الله فتفردوه بالعبادة؟!
143- إني مرسل من الله إليكم بما فيه خيركم وسعادتكم، حفيظ على هذه الرسالة كما تلقيتها عن الله.
144- فاحذروا عقوبة الله، وامتثلوا ما أدعوكم إليه من أوامره.


{وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (145) أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (150) وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ (151) الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (152) قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ (153) مَا أَنْتَ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (154) قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (155)}
145- وما أطلب منكم أي أجر على نصحى لكم وإرشادى، ما أجرى إلا على مالك العالمين.
146- أنكر عليهم اعتقادهم البقاء فيما هم فيه من النعيم، آمنين من العذاب والزوال والموت.
147- في حدائق مثمرات، وعيون تجرى بالماء الفرات.
148- وزروع يانعات، ونخل ثمرها الذي يظهر منها لين نضيج.
149- وتتخذون من الجبال بيوتاً عاليات. حاذقين نشطين فيما تصنعون.
150- فخافوا عقوبة الله لعدم شكركم له على نعمه، واقبلوا نصحى واعملوا به.
151- ولا تطيعوا أمر الذين أسرفوا على أنفسهم بالشرك واتباع الهوى والشهوات.
152- الذين يعيثون في أرض الله فساداً، ولا يقومون فيها بإصلاح به تسعد البلاد.
153- قالوا ما أنت إلا من الذين سُحِروا سحراً شديداً حتى غلب على عقولهم. وفى هذا الرد عنف وسفاهة.
154- ما أنت إلا فرد مماثل لنا في البشرية، فكيف تتميز علينا بالنبوة والرسالة؟! فإن كنت صادقاً في دعواك فأت بمعجزة تدل على ثبوت رسالتك.
155- قال لهم صالح- حينما أعطاه الله الناقة معجزة له-: هذه ناقة الله أخرجَها لكم آية، لها نصيب من الماء في يوم فلا تشربوا فيه، ولكم نصيب منه في يوم آخر فلا تشرب فيه.

2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9